الأحد، 8 سبتمبر 2013

عجيـــــــــبه ...!!




عجيبه.. 

عجيب أمر هذا المكان.. 
ف ذاك الكرسي اخترت لنفسي مكان.. 
جلست.. 
كاني وحيد بين زحام المارين.. 
هناك طفلا يلعب ولكن بين انزعاج الاخرين.. 
تلك البراءه ربما لم تعي ما ذاك المكان.. 

وع الكراسي مثلي هناك اناس،..
ينتظرون ولكن.. 
هل يفكرون مثلي.. 

عجبا.. 

وذاك ابن يدفع اباه ف كرسي متحرك.. 
من هنا وهناك.. 
والاب ف غمره الشيب فيا الله كون له عونا.. 
يشكوا سرا ولا يعلم به الا الله.. 
والغريب.. 
يحادث ابنه بتمتمات تعب 
ولكن الابن كأن وقع الحديث لا يهمه.. 
أنه أباك غزاه الشيب فهكذا هو ردا جميلا.. 
وتسألت يا الله ماذا يخبئ لي الغد من خباياه.. 

وذلك شابا يمشي بعكاس يحمله ع التحرك.. 
وخلفه امه تدعووه ان يا أبني احذر.. 
وقوعك مره اخري خنجر ف صدري.. 
وكأن رايت دموعها معلقه.. 
ياااااا ايتها الام العظيمه ايحزنك ان تري ابنك مشلول الحركه ..
ايجرحك جرحا اكبر من جرحه هوو.. 

ومواقف اكثر بالكثير.. 

وتلك اما ليس بالكبر لها سبيل.. 
يدفعها ابنها وخلفه أخته قد عاونته ع المسير..
واري بدموع ابتسامه ع خد الام. 
ف احوج اوقاتها هم ابناها حولها  ..
فرحه حزن ام  حزن مفرح لا ادري.. 

عجيب.. 
يحملك هذا الي عالم لا تدري ما واقعه.. 
ربما خيال ربما هو تفكير غير منطقي.. 
ولكني ادري انه واقع.. 

ف ذاك المستشفي وقفت حائرا ..
بل عاجزا..

ان يا الله لك الحمد ع نعمه الصحه.. 

حائرا وقفت هناكـــ ...











أحدهم يسآلني.. 
ف ليله العيد يكتب لي.. 


آتراه كيف عيدهم!! 


صدمه.. 
نعم صدمه 
والصدمه الاخري ان لا جواب يحكي عنهم.. 
واني بالتهرب من سؤالهم كيف بي بهم.. 


كيف هم هل ب هم أم بقايا هم.. 
حديثوني عنهم.. 


حدثوني ع رجالهم ما حالهم. ..
ف معتقالات وسجن باربعه جدران تحيط،بهم.. 
ينقشون ع جدرانها صوره أحلامهم.. 
يمتنعون ع الطعام لعل صرخه وطن تتبعهم.. 
لعل صحوه ضمير الامه يسمع عنهم.. 


واخبروني عن نسائهم.. 
عن تلك الثكالى والارامل كيف هن.. 
عن أمهات الشهيد كيف برحيل أبناهن ..
كيف هن بصرخه اغاثه ان يا معتصماه.. 


وااا معتصماه يا ليت بمعتصم قادم لهن..
عذرا لم يبقي هناك من عمر.. 
عذرا لم يبقي هناك من خالد.. 
ولا هناك من حمزه.. 


وما حال الاطفال والبراءه خبروني ما حالهم...


افي العيد يلعبون ويلبسون كل جديد.. 
افي العيد يركضون ف ساحات مصلى العيد.. 
افي العيد بالحلوي يتسابقون الي التجديد...


خبروني 




ما حالهم.. كيف هم واين فرحه العيد هناگ.. 
ما حال اهلي ف العراق.. ويا نبع دجله والفرات
اسعد العيد هناك فيه فراق.. 


خبروني عن ارض النيل عن الكنانه ما حالها 
وفي سوريا خبروني عن ارضها.. 
عن شامها وبلاد المأذن كيف هي.. 


يسألني طفلي.. ويجب ان اجيبه.. 


ماذا اقول.. 


ارض العروبه لا ضمير بها.. 
رجالها شجاعه جبان تحتويهم..
ونساءها بين... سأسكت فلا ضمير.. 
وما القول حينما يغزوا بالفكر حديث.كاذب ..
والحزن ف القلب رهن المكاتب.. 


خبروني...
كم شجره زيتون هناك كي ارسمها ..
عن قبه الصخره حدثوني وما البراق الذي هبط فيها.. 
عن مجازرها عن السبعين سنينن كلموني.. 
عن دماء اسقت اراضيها بزرع الياسمين.. 


سأعيد ذاك الحلم فكم اتمنى ان يتحقق...
حينما رآيت القدس ف احلامي.. 
أصلي ركعتين ف يوم الجمعه والعدو امامي ..


أن يا قلم أصمت فالحرف قاتل ..
بل أثم ..
بل في رحلاته ربما يجاهد

تعددت المساحات .. و الحرف واحد



صباحكم مسائكم أكليل من الجمال ..
حينما أبدأ بالكتابه أشتاق ..

أشتاق للكثير الكثير ..
الى هم ... الى هي ..
والى كل من ف القلب ..

وأشتاق أن أكتب ولكن أشتياقي للكتابه ليس غريبا ..
فمع كيبوردية الحروف نقشت الكثير ..
ولكن الغريب أن أشتاق للاوراق ..
وان اكتب عليها ..
يا جمال اللحظه فالطريقة القديمة تظل أجمل ..
فقط أمسكت قلما وورقه ..