عجيبه..
عجيب أمر هذا المكان..
ف ذاك الكرسي اخترت لنفسي مكان..
جلست..
كاني وحيد بين زحام المارين..
هناك طفلا يلعب ولكن بين انزعاج الاخرين..
تلك البراءه ربما لم تعي ما ذاك المكان..
وع الكراسي مثلي هناك اناس،..
ينتظرون ولكن..
هل يفكرون مثلي..
عجبا..
وذاك ابن يدفع اباه ف كرسي متحرك..
من هنا وهناك..
والاب ف غمره الشيب فيا الله كون له عونا..
يشكوا سرا ولا يعلم به الا الله..
والغريب..
يحادث ابنه بتمتمات تعب
ولكن الابن كأن وقع الحديث لا يهمه..
أنه أباك غزاه الشيب فهكذا هو ردا جميلا..
وتسألت يا الله ماذا يخبئ لي الغد من خباياه..
وذلك شابا يمشي بعكاس يحمله ع التحرك..
وخلفه امه تدعووه ان يا أبني احذر..
وقوعك مره اخري خنجر ف صدري..
وكأن رايت دموعها معلقه..
ياااااا ايتها الام العظيمه ايحزنك ان تري ابنك مشلول الحركه ..
ايجرحك جرحا اكبر من جرحه هوو..
ومواقف اكثر بالكثير..
وتلك اما ليس بالكبر لها سبيل..
يدفعها ابنها وخلفه أخته قد عاونته ع المسير..
واري بدموع ابتسامه ع خد الام.
ف احوج اوقاتها هم ابناها حولها ..
فرحه حزن ام حزن مفرح لا ادري..
عجيب..
يحملك هذا الي عالم لا تدري ما واقعه..
ربما خيال ربما هو تفكير غير منطقي..
ولكني ادري انه واقع..
ف ذاك المستشفي وقفت حائرا ..
بل عاجزا..
ان يا الله لك الحمد ع نعمه الصحه..

