الأربعاء، 17 يوليو 2013

يــأ الله " مقتبس "



​‏​في لحظةٍ ملئت بألوان الكآبةأحسست في جوفي زئيراً مزعجاً و كأن في جنبيَّ غابة !وكأن كل الكون ليل مظلمٌوعلى ضياء البدر قد نسجت سحابة !وبلا شعور قلت : ( يا .. الله ) فانتفض الفؤاد ، و صرت أبكي في غرابة !!( الله !! ) ما هذا الشعور البكر في قلبي الكئيب ؟أحسست لحظة أن نطقت بها، بإحساس غريبأحسست ماءً بارداًأحسست حباً صافياًأحسست عطراً خالداًأحسست أنّي نازحٌ قد عاد للوطن الحبيبأحسست أني قد دخلت لعالم الحب الرحيب( الله ) و انتفض الفؤاد.. وكل همّ في الفؤادأحسست أن الله أعظم من تفاهات - العبادالله أعظم من خيالاتي التي : أهذي بها في كلّ وادالله رب العالمينالله نور العالمينَوهذه الدنيا " سوادٌ في سواد "( الله ) .. كيف يقولها الإنسان ثم يهاب أمرا ؟الله خالق كلّ شيء، يقهرُ الأشياءَ قهراإن كنت في كنف الإله، يصير كل الليل / فجراوإذا أردت فقل: ( إلهي ) يرسل الآيات تتراوكأنّ بينك يا ضعيف ، و بين ما تبغيه جسراكسرى بخيل، دعه واطلب في خشوع ربّ كسرى( الله ) ما أحلى وجيف القلب بين يديه ليلاما أجمل الشهقات والدمع الغزير يسيل سيلاوالقلب يقرأ من عظيم كلامه.. قولا ثقيلاقد قام كل الليل، تسبيحاً و تمجيداً طويلا , قد قامه إلا قليلا , ماأجمل السجّادة الخضراء،رائحة البخور نورٌ ضئيل .. يملأ الدنيا بأشكال الحبوروالديك يصرخ من بعيدإذا رأى الشعرى العبوروالقلب يقرأ في هدوء الليل - فاتحة الكتاب - وبعدها : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌدُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىنُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )( الله ) ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله : تحقيقاً وصدقاً ؟أعطاك سمعاً، شق هذا السمع شقاأعطاكَ ماءً بارداً، أعطاك رزقاأعطاك خيراتٍ عظاماً.. ما أجلّ وما أدقاأعطاك.. ثم يراك تعطي كلّ خلق الله رقّا !ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق، ما أغباه حقا جرّب وقل: ( الله ) في الليل البهيمْجرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْقلها إذا صارت دموعك كالحميمْثق أنّ ربّك ربّ هذا الكون - رحمنٌ رحيم - جرّب وقلها.. ثم خبّرني بما صنع الكريم * علي الفيفي


"

في لحظةٍ ملئت بألوان الكآبة
أحسست في جوفي زئيراً مزعجاً و كأن في جنبيَّ غابة !
وكأن كل الكون ليل مظلمٌ
وعلى ضياء البدر قد نسجت سحابة !
وبلا شعور قلت : ( يا .. الله ) فانتفض الفؤاد ، و صرت أبكي في غرابة !!

( الله !! )
ما هذا الشعور البكر في قلبي الكئيب ؟
أحسست لحظة أن نطقت بها، بإحساس غريب
أحسست ماءً بارداً
أحسست حباً صافياً
أحسست عطراً خالداً
أحسست أنّي نازحٌ قد عاد للوطن الحبيب
أحسست أني قد دخلت لعالم الحب الرحيب
( الله ) و انتفض الفؤاد.. وكل همّ في الفؤاد
أحسست أن الله أعظم من تفاهات - العباد
الله أعظم من خيالاتي التي :
أهذي بها في كلّ واد
الله رب العالمين
الله نور العالمينَ
وهذه الدنيا " سوادٌ في سواد "
( الله ) .. كيف يقولها الإنسان ثم يهاب أمرا ؟
الله خالق كلّ شيء، يقهرُ الأشياءَ قهرا
إن كنت في كنف الإله، يصير كل الليل / فجرا
وإذا أردت فقل: ( إلهي ) يرسل الآيات تترا
وكأنّ بينك يا ضعيف ، و بين ما تبغيه جسرا
كسرى بخيل، دعه واطلب في خشوع ربّ كسرى
( الله ) ما أحلى وجيف القلب بين يديه ليلا
ما أجمل الشهقات والدمع الغزير يسيل سيلا
والقلب يقرأ من عظيم كلامه.. قولا ثقيلا
قد قام كل الليل، تسبيحاً و تمجيداً طويلا , قد قامه إلا قليلا , ماأجمل السجّادة الخضراء،
رائحة البخور نورٌ ضئيل .. يملأ الدنيا بأشكال الحبور
والديك يصرخ من بعيد
إذا رأى الشعرى العبور
والقلب يقرأ في هدوء الليل - فاتحة الكتاب - وبعدها :

( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ
دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى
نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )

( الله ) ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟
قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله : تحقيقاً وصدقاً ؟
أعطاك سمعاً، شق هذا السمع شقا
أعطاكَ ماءً بارداً، أعطاك رزقا
أعطاك خيراتٍ عظاماً.. ما أجلّ وما أدقا
أعطاك.. ثم يراك تعطي كلّ خلق الله رقّا !
ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق، ما أغباه حقا


جرّب وقل: ( الله ) في الليل البهيمْ
جرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْ
قلها إذا صارت دموعك كالحميمْ
ثق أنّ ربّك ربّ هذا الكون - رحمنٌ رحيم -
جرّب وقلها.. ثم خبّرني بما صنع الكريم


* علي الفيفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق